يتضمن كتاب “رقائق القرآن” نظرات وخطرات في بعض معاني الإيمان والتدين التي استعرضها القرآن، إنه كتاب أشبه بالرسالة لكنها رسالة غزيرة المضمون، عميمة الفائدة، تمس مشكلات الواقع، وتطرح الحلول في ضوء القرآن الكريم؛ رسالة في جوهرها مشاهدات اجتماعية، مر بها كاتبها، ثم عرضها تحت سراج القرآن الكريم، وانكشف له فيها معان أخاذة في ترقيق القلوب، وتلينها، وتزكيتها، وتطهيرها، وإعادتها لمسارها الطبيعي. وكان دافع المؤلف لوضع هذه الرسالة -الكتاب- ما يعيشه إنسان العصر عمومًا، والمسلم على وجه الخصوص، من استغراق في الأعمال والمهام تستنزف وقته من صباح يومه، إلى وقت نومه، تبدأ بدوام مضٍ، ورسالة جوال، وبريد (إلكتروني)، وتعليق (فيسبوكي)، وخبر (تويتري)، ومقطع (يوتيوبي)، وتنقُّل بين الفضائيات، وصُراخ منبهات في طرق مكتظة، وأعمال مؤجلة، كلما تذكرها الإنسان، قرصه الهمَّ، والتزامات اجتماعية آخذ بعضها بركاب بعض…إضافة إلى المشاهدات الاجتماعية التي عايشها الكاتب في حياته اليومية، والتي أخذ يتأملها في ضوء القرآن الكريم، والتنقل بين آياتها، وتقليب معانيها، واستخلاص هداياتها. وقد كانت تلك التأملات لا تزيد الكاتب إلا دهشة من أسرار القرآن الكريم في تليين القلوب وترقيقها، وتزكية النفوس وتهذيبها، وبناء السمو والرقي والجمال الأخلاقي والتعبدي فيها.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: