ذكر ابن الفرضي أن السبب في تأليفه لكتاب تاريخ العلماء والرواة للعلم هو جمع فقهاء الأندلس، وعلمائها، ورواتها، وأهل العناية بها في كتاب مختصر على حروف المعجم، وقد بين في مقدمة هذا الكتاب أنه كان ينوي تأليف كتاب موعب على المدن، يشتمل على الأخبار، والحكايات، لكنه عاقَتْه عوائق عن بلوغ المراد فيه، فجمع هذا الكتاب مختصرًا. ترجم فيه لفقهاء الأندلس، وعلمائهم، ورواتهم، وأهل العناية منهم، قصد فيه قصد الاختصار، وهو أقدم معجم رجال عام بين أيدينا، بلغ فيه الغاية من الأمانة والإتقان، ويدل على ذلك ما يذكره المؤلف من أنه سأل عن هذا التاريخ أو ذاك، أو قرأ شاهدًا على قبر ليتحقق بنفسه من شيء، وقد يصرح – في كثير من المواضع – أنه لم يجد شيئًا يستطيع أن يطمئن إليه. يتضمن الكتاب 1651 ترجمة مرتبة على حروف المعجم.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: