إنَّ فقه الإمام أحمد بن عبد الله بن حنبل رحمه الله امتاز بقربه من مصادر الإسلام الأولى: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة، ومذاهب مَن أخذ عنهم من التابعين والأئمة المتبوعين. وهذا الكتاب حافل بإبراز هذه الميزة الجليلة للفقه الحنبلي في أكثر ما ورد فيه من أحكام الشريعة: عباداتها، ومعاملاتها، وآدابها. لأن مؤلفه الشيخ محمد بن عبد الله بن حسين أبا الخيل رحمه الله كان حريصًا على أن يذكر الحكم مقرونًا بدليله من هذه الينابيع الصافية، فكانت الأدلة للأحكام نورًا يضيء فيما بين يديها وما خلفها. ولذلك سيجد فيه كل مشتغل بالفقه الإسلامي -مهما كان مذهبه- فوائد قلما مثلها في كتب المذاهب الأخرى، ولا سيما كتب الحنفية المتداولة في أيدي الناس.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: